في كل عام يموت ما يقرب من 480.000 شخصًا بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين، وفي المقابل يتعايش 30 شخصًا آخر على الأقل مع مرض خطير ناتج عن التدخين مثل أمراض الشرايين والأمراض المزمنة كضغط الدم المرتفع.

ولا تقتصر أضرار ومخاطر التدخين على الأمراض المرتبطة بصحة الرئتين والأوعية الدموية، فقط بل تمتد لتؤثر في كافة أعضاء الجسم الأخرى، فالتدخين من أهم اسباب المياه البيضاء في العين.

في السطور التالية نوضح الآثار السلبية للتدخين على صحة العين، ونستعرض علاقته بالإصابة بالمياه البيضاء في العين وعتامة العدسة في مرحلة مبكرة من العمر.

لماذا يُعد التدخين من اسباب المياه البيضاء في العين؟

لا تقتصر مخاطر التدخين وإدخال التبغ إلى الجسم على تضرر الأوعية الدموية والرئتين فقط، بل يؤذي تعاطي التبغ كل عضو في جسمك، فالسجائر لا تحتوي على النيكوتين الضار فحسب، بل تحتوي ما يقرب من  5000 مادة كيميائية ضارة أخرى، بما في ذلك العديد من المواد المسببة للسرطان والضارة للجسم والأنسجة، والتي تسير في دمك وتصل إلى جميع أعضائك.

وتتأثر أنسجة العين بالمواد الكيميائية الموجودة في السجائر، فتلك المواد تصل إلى العين مع الدم الذي يسير في الأوعية الدموية الممتدة في أنسجة العين، الأمر الذي يؤدي إلى تضرر طبقات العين وزيادة فرص الإصابة بالمياه البيضاء (عتامة عدسة العين).

للمزيد حول الأعراض، تصفح مقال ما هي اعراض المياه البيضاء على العين؟

هل أشكال التبغ الأخرى أكثر أمانًا على صحة العين من السجائر؟

يعتقد الكثير من الناس أن تدخين السيجار الإليكتروني vapes أكثر أمانًا من السجائر التقليدية، ولكنه اعتقاد مغلوط، إذ يواجه مستخدمو ذلك النوع من السجائر الحديثة العديد من المخاطر المحتملة التي يواجهها مدخنو السجائر التقليدية.

وعلى العكس يوفر الـ Vaping نيكوتين أعلى تركيزًا من السجائر، وعليه يزداد احتمالات الإصابة بالمزيد من الأمراض مثل: الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن والسرطان، إلى جانب زيادة خطر الإصابة بالمياه البيضاء.

المزيد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالمياه البيضاء في العين

لا شك أن اسباب المياه البيضاء في العين غير مقتصرة على التدخين، ويوجد مجموعة أخرى من الأسباب التي تؤدي إلى عتامة العدسة ومنها:

• التقدم بالعمر، وتحلل البروتينات المكونة لعدسة العين.
• المياه البيضاء الخلقية التي يُولد بها بعض الأطفال نتيجة إصابة أحد أفراد الأسرة من قبل.
• الإصابة بمرض السكري المزمن، فارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم باستمرار يؤثر بالسلب في صحة الأوعية الدموية، وقد يتسبب في الإصابة بالمياه البيضاء في العين، وغيرها من أمراض العيون.

هل تتطور درجة المياه البيضاء في العين في حال تأجيل العلاج؟

في حال عدم الإقلاع عن التدخين أو تجنب أي من اسباب المياه البيضاء في العين الأخرى، أو عدم الحصول على العلاج المناسب، ستستمر معاناة المريض مع المرض، بل ستزداد أعراض الإصابة تدريجيًا إلى أن يصل المريض إلى مرحلة متأخرة من الإصابة يفقد فيها قدرته على رؤية الأشياء المُحيطة به نتيجة عدم مرور الضوء عبر عدسة العين.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني حوالي 94 مليون شخصًا على مستوى العالم من ضعف متوسط أو شديد في الرؤية أو العمى بسبب عدم علاج المياه البيضاء، والتي لا يمكن علاجها سوى بالتدخل الجراحي واستبدال العدسة المُصابة بعدسة أخرى سليمة.

اقرأ أيضًا: الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين.

عملية المياه البيضاء في العين

يستطيع مُصابو المياه البيضاء في العين التخلص من إصابتهم بالخضوع إلى عملية المياه البيضاء في العين، وتُعد هذه الجراحة من التدخلات الجراحية البسيطة التي لا يستغرق إجراؤها سوى بضع دقائق فقط.

تُجرى عملية المياه البيضاء عن طريق الاستعانة بأشعة الليزر ليستطيع جراح العيون تفتيت العدسة المعتمة، ثم صُنع جرح صغير في طبقات قرنية العين ليُزيل الجراح بقايا العدسة، ويضع عدسة صناعية آمنة تُحسن من جودة رؤية المريض مرة أخرى.

ختامًا، نُجيب عن سؤال “هل المياه البيضاء تسبب الصداع؟”

نوضح أن المياه البيضاء يُصاحبها عدة أعراض واضحة، فواحد من الأعراض الشائعة التي يشعر بها نسبة كبيرة من مُصابي المياه البيضاء في العين آلام الرأس المستمرة والشعور بالصداع الدائم.

وقد تُجدي الأدوية في الحد من شعور المرضى بالصداع، ولكن لن تُجدي أي وسيلة طبية في الوقاية من مُضاعفات المياه البيضاء وآثارها السلبية الأخرى على المرضى سوى التدخل الجراحي وإزالتها.

أخيرًا، يمكنكم استشارة الدكتور محمد نصر حول إمكانية الخضوع لجراحة المياه البيضاء في العين في أقرب وقت ممكن للتخلص من عتامة العين التي سببها التدخين أو أي من اسباب تكون الماء الأبيض في العين الأخرى واستعادة القدرة على الرؤية والإبصار من جديد.

My Website: Toyibslot