احمرار العين عرض شائع يُصيب الجميع بين حين وآخر؛ نتيجة التعرض للملوثات البيئية والأتربة التي تحتك بالقرنية مسببة احمرارها والتهابها.

عادةً ما يستمر هذا الاحمرار لفترة مؤقتة ويزول عن طريق غسل العين وإزالة العوالق الموجودة بها بواسطة الماء أو القطرات المعقمة.
إلا أن البعض يُصيبهم احمرار العين ويستمر معهم لفترات طويلة، فلماذا يحدث ذلك مع بعض الأشخاص دون غيرهم؟ وكيف يستطيع هؤلاء التخلص من ذلك العرض الذي يؤثر على رؤيتهم؟

فيما يلي نتحدث عن أسباب احمرار العين المستمر والمؤقت والفرق بينهما، والطريقة الأمثل في علاج كل منهما دون التأثير على النظر.

ما هي أسباب احمرار العين المستمر والمؤقت؟

تتعدد الأسباب التي ترجع لها إصابة العين بالاحمرار والإدماع، منها ما هو بسيط ويتسبب في احمرار مؤقت يزول بعد فترة قصيرة، ومنها ما قد يستمر لعدة أيام ولا يزول إلا بمراجعة الطبيب ووصف الأدوية المناسبة.

للحجز والاستعلام - تواصل معنا الآن

أولاً: أسباب احمرار العين المؤقت وكيفية التعامل معه

وهو احمرار بسيط عادةً ما يظهر في بياض العين وقد يُصاحبة رغبة مستمرة في حك الجفون، وهو ما قد يكون ناتجاً عن:

  • دخول حبات الرمال إلى العين واحتكاكها مع القرنية.
  • التحسس من مستحضرات التجميل.
  • استخدام العدسات اللاصقة لفترات طويلة.

قد ينتج عن الأسباب السابقة إصابة القرنية والملتحمة بالالتهاب إلى جانب الاحمرار، والذي قد يكون مصحوباً بآلام طفيفة في العين المُصابة.

كيفية التعامل مع احمرار العين البسيط منزلياً

يمكن التخلص من احمرار العين البسيط والمؤقت منزلياً بواسطة كمادات المياه الدافئة، وذلك عن طريق غمس قطعة قماش قطنية صغيرة في مياه دافئة ووضعها على العين مدة خمس دقائق.
وللحصول على نتائج أفضل ينصح الأطباء بتدليك العين والجفون في حركة دائرية عن طريق وضع القماشة على العين من أجل التخلص من الأتربة العالقة بالرموش والزوائد الدهنية والقشور الجلدية الموجودة في محيط الجفون.

تُعطي الكمادات نتائج جيدة للتخلص من احمرار العين المؤقت، لكنها قد لا تكون كافية من أجل علاج احمرار العين المستمر.

ثانياً: أسباب احمرار العين المستمر وكيفية التعامل معه

بخلاف احمرار العين المؤقت الناتج عن أسباب بسيطة يمكن التخلص منها بسهولة، بعض الإصابات الأخرى قد تؤدي إلى إصابة العين باحمرار مستمر لفترة طويلة نسبيًا قد تتراوح بين أيام لتصل إلى فصل كامل.

تعود اسباب احمرار العين المستمر إلى الإصابة بالحساسية الموسمية أو المزمنة أو الإصابة بالبكتيريا والفيروسات الضارة التي تصل إلى قرنية العين والملتحمة من البيئة المُحيطة.
تؤدي الأسباب السابقة إلى احمرار العين، إلى جانب الشعور بالوخز وآلام العين وخروج بعض الإفرازات منها.

كيفية التعامل مع احمرار العين المستمر

عادة لا يحتاج التهاب العين واحمرارها الناتج عن الإصابة بالفيروسات إلى أدوية ما، ويكفي علاجها بالقطرات المرطبة، بينما يختلف الأمر في حال الإصابة بالبكتيريا في العين، إذ تتطلب سرعة الكشف على العين من أجل وصف القطرة العينية المناسبة للتخلص من العدوى البكتيرية المُسببة للإصابة، والحد من الأعراض المُصاحبة لها.

قد يستمر علاج عدوى العين البكتيرية وما يتبعها من التهاب و احمرار العين المستمر عدة أيام متواصلة، ومن ثم يخضع المريض للفخص مرة أخرى للتأكد من التخلص من تلك البكتيريا الضارة.

كيف نُميز بين احمرار العين البكتيري والفيروسي؟

يمكن تمييز الإصابة بعدوى العين البكتيرية عن الفيروسية عن طريق الأعراض الُمصاحبة لها، والتي عادةً ما تكون أكثر حدة، إذ تتسبب التهابات العين البكتيرية في خروج إفرازات قيحية من العين بنسبة أكبر من الالتهاب الفيروسي، كما أنها تستمر لعدة أيام.

هل هناك أسباب أخرى للإصابة باحمرار العين المستمر؟

من أسباب احمرار العين المستمر الشائعة أيضاً الإصابة بالحساسية المزمنة أو الموسمية.
تظهر أعراض الحساسية الموسمية -على سبيل المثال- في نفس الفصل المناخي من كل عام، مثل: حساسية الرمد الربيعي التي تظهر على المُصابين بها في كل ربيع -وقد تستمر إلى الصيف- مسببة احمرار العين وزيادة الدموع إلى جانب الشعور بالرغبة في حك العيون باستمرار.

يُعالج احمرار العين الناتج عن التحسس عن طريق استخدام القطرات العينية بعد استشارة الطبيب، والاهتمام باستخدام أدوية الحساسية الموصوفة خلال فصلي الربيع والصيف بالنسبة لمرضى الحساسية الموسمية

لا تُشكل اسباب احمرار العين المستمر أو المؤقت خطورة بالغة، ويمكن علاجها بسهولة منزلياً كما وضحنا في حال الاحمرار المؤقت، أو حتى بعد مراجعة الطبيب في حال الإصابة بالعدوى البكتيرية من خلال مجموعة من القطرات والكريمات الموضعية.
كل ما عليك هو التعرف على أساليب الكشف المنزلي لمعرفة سبب المشكلة التي تُعانيها عينيك ومن ثم البدء بالعلاج أو حجز موعد مع الطبيب.